العجز الجنسي

ان الاضطرابات الجنسية قد تظهر في اي لحظه من الحياه الجنسيه الفعّاله والتي يمكن ان تدوم من سن البلوغ حتى الشيخوخه المتأخرة ,على الرغم من ان السنوات التي تعقب سن الخمسين تمثل الحقبة التي يغلب ان تظهر فيها معظم هذه المشاكل. تشتمل هذه الاضطرابات بشكل اساسي على النقاط الآتية:

الشهوة الجنسيه وهي الرغبه الجنسيه والتي تعبر عن الحاجة للقيام بالاتصال الجنسي.

القدرة على الانتصاب وهي الآليه التي تمثل اساس القدرة و الفعاليه الجنسيه عند الرجال وتجعلها ممكنه.

القذفوهزّةالجماع

وعلى الرغم من ان القذف وهزّة الجماع هما في الظاهر الشيء نفسه لكنهما في الحقيقه شيئآن مختلفان تماما بل ويظهران بصوره غير متزامنة احيانا.

ان هذة الاضطرابات قد تكون عابرة ومؤقته لا تحتاج الى علاجات معينه او تدخل الطبيب ، وعادة ما يكون السبب في هذة الحالات الى الاجهاد والقلق النفسي ، الشعور بالذنب ، مشاكل زوجيه ،وعدم الثقه بالقدرة الذاتيه ( قلق الاداء). ولكن عندما تكون الاسباب المذكورة اعلاه على درجة كبيرة نسبيا من الاهميه او عندما يتعلق الامر بالامراض و التغيرات التي تؤثر على الاليات الاساسيه التي تتحكم بالانتصاب مثل الجهاز العصبي والدورة الدمويه او الهرمونات، فان هذة المشاكل تصبح مزمنة وتؤثر على حياة الشخص وعلاقته مع الجنس الاخر مما يتطلب تدخل الطبيب الاخصائي لمعالجتها. من المهم اولآ ان نلقي نظرة على تركيب العضو الذكري وكيف يؤدي عمله ليتسنا لنا فهم المشاكل والصعوبات التي تتعلق بوظيفته . ان الشكل الكهفي للقضيب يمكن ان يقارن بتركيب الأسفنجه حيث هناك العديد من القواطع الصغيرة التي تحتضن نظاما تجويفيا مكوّن من حجيرات عاليه الطاقه. وتتألف هذة القواطع الصغيرة من ألياف ارتباطيه وعضلية. وعندما يكون القضيب في حاله ارتخاء نجد ان الدورة الدمويه المحليه هي في الاساس مهمة لوصول التغديه اللازمه للعضو فقط ، حيث ان الدم الشرياني يدخل جزئيا الى الجسم الكهفي وذلك لوجود نظاما من "الوسائد" داخل تجويف شراين القضيب وجدران " التحويلات " الشريان_وريديه التي تنظم هذا التدفق في حاله عدم الانتصاب. وخلال حدوث الانتصاب يحدث تمدد في الشراين مع انفتاح " الوسائد" الشريانيه واغلاق الصمامات الوريديه، وهكذا يملأ الدم الجسم الكهفي ويتم احتجازة داخل التجاويف مما يؤدي الى ظهور الانتصاب. ونفهم من ذلك ان الاليه الهيدروليكيه تشكل القاعدة الاساسيه للانتصاب، على الرغم من ان هذة العمليه تخضع للسيطرة من مستويات اعلى. وعلى ذلك ممكن ان تعزى اي مشكله تتصل بالانتصاب بشكل عام الى تناقص تدفق الدم الى القضيب اوالى سرعه فراغ الدم منه او الى كليهما. نقطه اخرى يجب اخذها في عين الاعتبار عند الحديث عن هذا الموضوع هي امراض القضيب التي تتعلق بتركيب النسيج الكهفي وقدرته على الانتصاب.

الاعراض

نظريّا نجد ان المشاكل المتعلقه بالانتصاب يمكن ان تظهر في اي لحظه من الفتره الحياتيه الفعّاله جنسيّا، والتي تمتد من مرحله البلوغ الى مرحلة الشيخوخه المتأخرة، على الرغم من انها اكثر ظهورا لدى الرجال الذين تجاوزت اعمارهم الخمسين. ولعل الحقيقه البارزه في يومنا الحاضر هي لجوء اعداد متزايدة من الرجال الشباب الى استشارة الطبيب حول مشاكل الانتصاب وهذا يعود بالتاكيد الى تفامي المعرفه والوعي حيال هذة المشاكل الطبيه والتي بالامكان مواجهتها وحلها دون احكام مسبقه او خجل . ان المشاكل المتعلقه بالانتصاب يمكن ان تظهر في اشكال مختلفه وبدرجات متفاوتة من الخطوره وهي تتراوح ما بين العجز الكلي الدائم والصعوبات المؤقته العابرة .

واما التعريف العلمي لمصطلح "العجزالجنسي " فهوانعدام القدرة على الحصول او على المحافظة على انتصاب قوي فعال كاف لأداء جنسي مرض. ويعنى بذلك احدى الحالات التالية: 1- الغياب التام للانتصاب 2- عدم صلابه القضيب الى درجه يتعذر معها ايلاجه في فرج المراة 3- الارتخاء اللاارادي للقضيب خلال الجماع 4- عدم القدرة على اتمام الاتصال الجنسي حتى لو كان القضيب في حاله انتصاب كاف وذلك لاسباب و اعراض اخرى منها على سبيل المثال وجود الآم او حرقه اوتشوه وانحنائات القضيب بحيث يصعب ايلاجه في فرج المراة بشكل طبيعي. وفي هذا السياق لنا ان نذكر مرض يصيب الرجا ل في جميع الاعمار، مع انه اكثر شيوعا في سن النضج،وهو عبارة عن التهاب الغشاء المحيط بالنسيج الكهفي مما يؤدي الى تليف الانسجة وتصلبها ويلحظ الرجل المصاب وجود عقد صغيرة داخليه ملموسه في القضيب وفي عديد من الحالات يتمثل عارض الازعاج الاساسي الاول في الالم الذي يصاحب الانتصاب بحيث يصعب اتمام الاتصال الجنسي بشكل طبيعي. وفي حالة تقدم هذا المرض فالنتيجة ستكون انحناء وضمور القضيب، وفي بعض الاحيان يكون الانحناء كبيرا بحيث لا يسمح بايلاج القضيب.ويعرف هذاالمرضباسم

اسباب العجز ان الاسباب الرئيسيه للعجز الجنسي تنقسم الى نوعين اساسيين : العضوي والنفسي وقد يرتبط النوعان الواحد بالاخر في بعض الحالات وباشكال مختلفه . على النقيض من الاعتقادات الشائعه، لا تؤلف الاسباب النفسيه سوى 15% من الاسباب الكليه على الرغم من ان "الانزعاج" النفسي الثانوي يكاد يصاحب دوما الاسباب العضويه للعجز الجنسي. ويعرف العجز الجنسي بانه "اوليا" عندما يكون الرجل قد عجز دوما عن تحقيق الاتصال الجنسي و "ثانويا" وذلك عندما يظهر لدى اشخاص تمتعوا بحياة جنسية طبيعية في الماضي.

اسباب العجز ان الاسباب الرئيسيه للعجز الجنسي تنقسم الى نوعين اساسيين : العضوي والنفسي وقد يرتبط النوعان الواحد بالاخر في بعض الحالات وباشكال مختلفه . على النقيض من الاعتقادات الشائعه، لا تؤلف الاسباب النفسيه سوى 15% من الاسباب الكليه على الرغم من ان "الانزعاج" النفسي الثانوي يكاد يصاحب دوما الاسباب العضويه للعجز الجنسي. ويعرف العجز الجنسي بانه "اوليا" عندما يكون الرجل قد عجز دوما عن تحقيق الاتصال الجنسي و "ثانويا" وذلك عندما يظهر لدى اشخاص تمتعوا بحياة جنسية طبيعية في الماضي. وقد يعود العجز المرتبط باسباب نفسية الى مشاكل مثل القلق, الاجهاد ,الاكتئاب ،الاحباط وعدم الثقه بالنفس , اوالى مشاكل في العلاقه مع الجنس الاخر. واما العجز الذي يرتبط باسباب عضوية فقد ينشا عن اي مشكلة تتصل بجميع الاجهزة والاعضاء والانسجة التي تشارك وتساهم في الحصول على انتصاب العضو الذكري وتفعيله والمحافظة عليه وبكلمات اخرى يمكن القول ان هذه الاسباب يمكن ان تكمن على اي مستوى من المراحل المختلفة المشاركة و المسيطرة والمتحكمة، مثل النمو والتطور التكويني و الوظيفي للاعضاء التناسلية و ونظام الغدد الصماء بما فيها الهرمونات والجهاز العصبي والدورة الدمويه .

ان الاسباب المتعلقة بالاوعية الدموية تشكل اكثر من 50 % من اسباب ضعف او انعدام الانتصاب عند الرجال وهي تمثل محصله العديد من الامراض التي تصيب الاوعية الدموية للجسم بشكل عام وخاصة تتسبب في تناقص تدفق الدم الى القضيب مما يخلق صعوبه في احداث انتصاب قوي وقد يعود هدا التناقض الى اعاقه كليه او جزئيه لشراين القضيب جراء تصلب الشراين او انسدادها وهذا التصلب ممكن ان يتمركز في المحور الامهري او في الشرايين الدقيقه. وتعزز ذلك عوامل الخطر المعروفه مثل التدخين وقلة الحركه وزيادة الوزن ناهيك عن ارتفاع نسبه الكوليسترول والدهون الثلاثيه . ان بعض الامراض المزمنه مثل السكري بمضاعفاته التي تصيب الجهازين الدموي و العصبي ، وارتفاع ضغط الدم الذي يسبب تصلب الشراين وامراض الاوعيه المعروفه مثل تمدد"الاورطة البطنية ( انورسما الابهر البطني) التي تسبب "مقلازيه لاريش" يمكن ان تؤدي الى انسداد الشراين وقصور في الدورة الدموية المحلية. كما يظهر العجز الوعائي كنتيجه للصدمات المباشره التي تصيب شراين القضيب , فمثلا فان "كسرالقضيب" يؤدي في بعض الحالات الى ظهور العجز نتيجه لانقطاع الدم. وبالاضافه الى الاسباب االشريانيه المذكوره اعلاه فان هناك ايضا الاسباب الوريديه، اي عجز القضيب عن الاحتفاظ بالدم بداخله فيؤدي ذلك الى تفريغ الدم منه بسرعه وبالتالي صعوبه في المحافظه على الانتصاب وتعرف هذه الحاله باسم (التسرب الوريدي) وهي ترتبط احيانا بعدة تشوهات خلقيه في القضيب مثل التقوس الخلقي , والاختلالات الهرمونيه المختلفة وامراض النسيج الكهفي . اما الاسباب العصبيه للعجز الجنسي فان اكثرها يتمثل بامراض العمود الفقري ويتجلى ذلك في امراض النخاع الشوكي ورضوضه وكسر العمود الفقري والفتق الطبقي.ان امراض الجهاز العصبي الطرفي والتي قد تنتج عن صدمات اوعمليات جراحيه او مضاعفات عصبيه لامراض مزمنة مثل مرض السكري المصحوب بما يسمى "الاعتلال العصبي السكري " و مرض باركنسون و تصلب الاعصاب الصفائحي وقصور الكلى المزمن والادمان على الكحول وغيرهم . ان التشوهات الخلقيه في القضيب يمكن ان تولد مشاكل تتصل بالية تحقيق الانتصاب و المحافظة علية اوتحول دون تحقيق الايلاج. وتتمثل التشوهات الاشد شيوعا في صغرالقضيب, انحناء القضيب اووجود التوائات فيه .وهذة الاخيرة ممكن ان تتزامن مع وجود تشوهات خلقيه تتعلق بتموضع فتحة الاحليل الخارجية في غير موضعها الطبيعي وغالبا ما يكون ذلك في الجزء الاسفل من القضيب. ومن جانب اخر نجد ان التشوهات المكتسبه يمكن ان تظهر بسبب التليفات والتكلسات في الغلاف الداخلي للجسم الكهفي او في نسيجه وذلك عائد اما الى مرض تصلب القضيب او الى الرضوض او العمليات العلاجيه او الجراحيه التي تجري على القضيب . اما في ما يتعلق بنقص الهرمونات فان ذلك يلاحظ في نسبه مئويه منخفضه جدا من الحالات ,وهو يتعلق عموما باضطرابات اليات السيطره على الفرز الهرموني اكثر مما يتصل بالامراض الفعليه المتعلقه بافراز الهرمونات الذكرية مثل امراض الغدة النخامية والغدة الكظرية والغدة الدرقية. ويؤدي استخدام بعض العقاقير مثل مضادات فرط ظغط الدم ،مدرات البول ,المهدئات , مضادات التقرح المعوي وبعض العقاقير المستخدمة لتخفيف الوزن وغيرها ,الى ظهور مشاكل وصعوبات تتصل بالانتصاب. كما يمكن ان تظهر الاضطرابات الخاصه بالانتصاب او حتى العجز الجنسي الكامل كمضعافات ثانوية تنتج بعد بعض العمليات الجراحيه في المثانه, البروستاتا, المصران الغليظ والشرج, الشريان الابهر البطني, الخ. بالاضافه الى ذلك فان التهابات الجهاز التناسلي البولي مثل التهاب الاحليل و المثانه, والبروستاتا, والحويصلات المنوية يمكن ان تتسبب في ظهور مشاكل ترتبط بالاداء الجنسي. واخيرا هناك نسبه مئويه صغيره من الحالات تعود الى اسباب مثل التسمم الحاد والمزمن في الملوثات والمعادن الثقيله وتعاطي المخدرات , وفي عدد ضئيل جدا من الحالات يظل السبب مجهولا رغم اجراء الابحاث والفحوصات اللازمة.

تشخيص العجزالجنسي

ان الفهم الكامل للاضطرابات الجنسيه لدى الرجال يتطلب تحليلا دقيقا و شاملا للقصة المرضية والشخصية بدأ بالعادات اليومية مثل التدخين, تناول الكحول ,النظام الغذائي، ممارسة الرياضة البدنية الخ. ويتم ذلك من خلال مقابلة مع الطبيب المختص من خلال مناقشة جميع ابعاد المشكله ,وجوانبها المتعددة وزمن حدوثها وفيما اذا كانت متقطعه او متواصله. كما يقتضي الامر التأكد من وجود امراض اخرى مثل داء السكري، ارتفاع ضغط الدم ,ارتفاع نسبه الكوليسترول، واذا لزم الامر القيام بفحوصات مخبرية وتحاليل اخرى. ويجب ايضا السؤال عما اذا كان المريض يعاني من امراض اخرى او كان قد اجرى عمليات جراحيه اويتلقى معالجات او عقاقير معينه او يعاني من حساسيه ما والخ. ومن ثم يخضع المريض لفحص سريري عام كامل يشتمل على قياس نبض القلب ,ضغط الدم , وكشف موضعي على الجهاز التناسلي وعلى وجه التحديد القضيب الخصيتين و وغدة البرستاته. وتتمثل الخطوة التي تعقب ذلك بتحديد "القدرة الانتصابية" عند الرجل ويتم ذلك عن طريق دراسة الانتصاب التلقائي الذي يحدث خلال النوم ، فمن المعروف بان هناك انتصاب تلقائي لاارادي اي غير مرتبط بالحالة النفسية للرجل يحدث كل ليلة من ليالي العمر والذي يمتد لما مجموعه حوالي 20 % من الوقت الذي ينام فيه الشخص . ويتم اجراء هذا الفحص عن طريق استخدام اجهزة متطورة محموله (RIGISCAN) سهلة الاستخدام من قبل المريض نفسه في بيته لليلة او اكثر. ان هذا الاختبار يعتبر اساسيا للتميز بين العجز الجنسي الناتج عن اسباب نفسية والعجز الجنسي الناتج عن اسباب عضوية بالاضافه الى تحديد القدرة الانتصابية . وتحدث هذة الانتصابات الليليه الااراديه خلال فترة محددة من النوم والتي تدعى "فترة حركة العين السريعة" ، والتي تتزامن مع الاحلام وخلال هذة المرحله لا يكون الانسان واعيا لهذة الانتصابات ولا يستطيع السيطرةعليها اراديا. وتتالف المعلومات التي يتم جمعها خلال ذلك الاختبار من التغيرات في محيط قاعده القضيب وطرفه الاعلى (مقاسه بالسنتيميتر ) والتغيرات في صلابته (مقاسه بالنسبه المئويه) فضلا عن فتره الانتصاب (مقاسه بالدقائق) واذا ما كانت نتيجه مراقبه هدة الانتصابات طبيعيه اي ان تكشف عن ظهور انتصابات طبيعيه في قدرتها وتكرارها وتصاحبها زيادات هامه في محيط وصلابه القضيب ,فان المريض قد ينصح بالقيام بعلاجات نفسيه ـ جنسيه وربما يصاحب ذلك ايضا استخدام بعض الادوية . ولكن اذا ما كانت النتيجة تفصح عن وجود سبب عضوي ـ اي عدم وجود الانتصاب او وجود انتصابات متقطعة او غير كامله يصاحبها فقدان سريع للصلابة- فان المريض يجب ان يخضع في هذة الحالة لفحوصات تشخيصية اخرى هدفها دراسة جميع الاليات التي تتكافل احداث عملية الانتصاب، مثلا يتم فحص الدورة الدموية المحلية باستخدام جهاز "الدوبلر الموجي الملّون" او الصور الملونة للأوردة وايضا فحص الجهاز العصبي بدراسه" ردة فعل "الالياف العصبية المحلية وغيرها كما سنرى في الفقرات القادمة .

الجهازالوعائي

(الدورة الدموية)

يمكن معرفة فعالية الدورة الدموية المحلية عن طريق استخدام جهاز فحص ما فوق صوتي يمكننا من تقيم سرعه تدفق الدم ومرونة جدران شرايين القضيب (الظهرية, الكهفية, البصلية ) ويتم اجراء هذا الفحص عندما يكون القضيب في حاله ارتخاء وايضا بعد حقن مادة دوائية منشطة للاوعية الى داخل انسجة القضيب الكهفية لقياس التغيرات التي تطراء على التدفق الدموي. ان اخفاق المريض في هدا الاختبار (بسبب ظهور انتصاب جزئي او عدم ظهور انتصاب بالمرة ,او ضعف بالصلابة) يحتم علينا القيام بفحوصات اكثر عمقا مثل (التصوير الملون للشراين الدقيقة )، او قياس قدرة الجسم الكهفي على اللاحتفاض بالدم في داخله ، او التصوير الملون للجسم الكهفي بعد حقن دواء يمدد الاوعية الدموية. الجهازالعصبي يمكن اجراء البحوث اللازمه المتعلقه بهذا النطاق من خلال استخدام فحص ( ردة فعل الاعصاب العجزية) وعن طريقه يمكننا فحص الجهاز السمبثاوي والجهازنظير السمبثاوي اللذين ينقلان الالياف العصبية الضرورية لاحداث الانتصاب. بحيث يتم استقصاء الاضطرابات العصبيه النخاعيه المركزية او المحيطية التي يمكن ان تصيب آليّة الانتصاب. الجهاز الصماوي الايضي الدراسه الكامله للنطاق الصماوي الايضي يجب ان تشمل : فحص لتركيز الهرمونات في الدم مثل الهرمون الجنسي المذكر ( تستسيرون ) وهرمونات الغدة النخامية مثل البرولاكتين وهرمونات الغدة الدرقية. كما يتطلب الامر في بعض الاحيان اجراء الفحوصات الاشعاعية او التصوير بالموجات الصوتية او الطبقية او حتى بالرنين المغناطيسي النووي. كما يتم اجراء فحوصات اشعاعية لغدة البروستاته والخصيتين والقضيب . وهنا يجب الاشارة بشكل خاص الىالتصوير بالموجات فوق الصوتية للقضيب ، ويجب ان يتم هذا في حالة لارتخاء الاساسيه وفي حالة الانتصاب والتي يتم الحصول عليها من خلال حقن عقار البروستاجلاندين مباشرة بداخل الجسم الكهفي . وهذا الفحص يلزم لتحديد فيما اذا كانت هناك تشوهات او تغيرات في تكوين انسجة القضيب الداخلية . وعند وجود شك تشخيصي معين يمكن اللجوء الى التنظير الكهفي او اخذ خزعة من النسيج الكهفي ، وعلى اية حال فان الاختبارات الاخيره المذكورة يجب اللاتجرى الا في ظل ضروف محددة وعندما يكون الامر ضروريا .

العلاج الطبي للعجزالجنسي

يجب ان ينطلق علاج العجز الجنسي من التعامل مع الامراض الاساسية التي تكون قد سبّبت العجز الجنسي كمضاعفات ثانوية لوجودها ، حتى لو لم يكن ممكنا حل المشكله بشكل سريع فان هذا يقلل من احتمالات تدهورها او بلوغها مستوى اسوأ . فعلى سبيل المثال فان السيطرة على داء السكري وارجاع ضغط الدم الى مستوى طبيعي وتعديل النظام الغدائي وتعويض القصور الهرموني واستبعاد عوامل الخطورة مثل التدخين والكحول وقلة النشاط ، كل هذا سيضاعف من فرصة نجاح علاج العجز الجنسي ويحسن الاداء بشكل عام . لقد تم استخدام العقاقير المنشطه للاوعية الدموية بنجاح كبير منذ اكثر من عقدين من الزمن وهي قادرة على اعادة تحقيق الانتصاب بشكل سريع وهي تعمل على تحسين تدفق الدم الى القضيب. ويتم حقن هذة العقاقير من خلال الاستعانه بحقنه دقيقه الى داخل القضيب وبدون ان يشعر المريض باي الم. وان استخدام هذه الحقن يسمح للمريض باستئناف الفعالية الجنسية على الفور اذ ان ذلك يعتمد في البدايه على مفعول العقار والذي يسبب الانتصاب مباشرة وخلال دقائق قليلة بعد حقنه بداخل القضيب وهذا يجعل الشخص قادر على العودة الى ممارسة حياة جنسية عادية بسرعة كبيرة . وعندما يتم استخدام هذا العلاج لفترة طويلة فان احتمالية حل المشكلة من اساسها والعودة الى الحصول على انتصاب تلقائي ، اي بدون الاستعانه باي علاج ، كبيرة جدا . والدواء الوحيد الذي نوصي باستخدامه هو "البرستاجلاندين" واما استخدام العقاقير الاخرى فلا ننصح به فمثلا فان "البابافيرين" له مضاعفات خطيرة جدا اهمها تليف الغشاء الداخلي للقضيب الذي يسبب ضمور و انحناء القضيب . ان استخدام هذا العلاج يتم على يد المريض نفسه بعد ان يتم تدريبه من قبل الطبيب المختص ويستخدم حاقنة اوتوماتيكية لاتسبب الما , وعلى المريض ان يواصل استشارة الطبيب والاتصال به خاصه عند الضرورة . وتبدو هذة المعالجه ناجحة في نسبه مئويه عاليه من الحالات قد تصل الى اكثر من (80% ). وعلى الرغم من ان المرضى الذين يخضعون لها يجب ان يتمتعوا بقدرة كافيه من المهارة اليدويه وان يكونوا جديرين بالثقه. وفي المعدل تستمر المعالجه لمدة عشرة اسابيع يتلقى خلالها المريض حقنتين في الاسبوع. لكن هذة المعالجه لا تلقى قبولا لدى جميع المرضى لانها قد تسبب الما عابرا وقد تشتمل المضاعفات المحتمله الاخرى على ظهور تليافات او حالة انتصاب مطوله وفي حالات نادرة جدا النعوط المستمر . كان ظهور عقار الفياغرا اشبه بثوره في المعالجة الطبيه للعجز الجنسي خاصة لانة يتم تعاطية عن طريق الفم. وقد شكل هذا ايضا ردود فعل عالية في ارجاء المعمورة بدرجة انه لم تخلى صفحات الجرائد ولا الاخبار التلفزيونية من الحديث عنه لفترات طويلة وربما قد ساعد هذا في تخفيف حدة الاحساس بصعوبة التكلم عن هذا الموضوع ايضا في المجتمعات العربية وساعد الكثيرين على اكتساب الشجاعة اللازمة لمواجة هذا الامر مع الطبيب المختص . وقد حقق استخدام هذا العقار نجاحا في نسبه عاليه من الحالات ذات الاصل النفسي او العضوي غير الخطير. والملفت في هذا العقارهو ان عوارضه الجانبيه بسيطه وغالبا ما تكون مؤقته وعابرة , اما اهم العوارض الجانبية فهي الاحساس بحرارة واحمرار في الوجه ، واحتقان في الانف، والآم بسيطه في العضلات والمفاصل وفي بعض الاحيان الاسهال. ان "الرؤية الزرقاء" الشهيرة قد تقلصت الى درجه ما على المستوى الاحصائي وذلك لان من يستخدم هذا الدواء عادة لا يشغل وقته في التمتع بالمناظر الخلابة الطبيعية . ويحمل استخدام الفياغرا العديد من المزايا فاولا وقبل كل شيئ يتصف هذا الدواء بدرجه عاليه جدا من سهوله الاستخدام , ويتمتع بنسبه نجاح عالية (70 % تقريبا) ويمكن للمريض استخدامه بشكل متكرر ( بل يوميا اذا استدعت الضرورة) ولكن هناك في الجانب الاخر بعض المساوئ واولها هي ان جميع العقاقير لا تمثل علاجا حاسما لاضطرابات الانتصاب ،وانما تقدم علاجا للاعراض يتوجب الاستعانة به كلما استدعى الامر, وفضلا عن ذلك , ليست هناك ادلة سريريه تشير الى ان الاستخدام المتكرر للفياغرا قد يعيد اليات الانتصاب الى وضعها الطبيعي . ان التحسنات التي يلاحظها المريض من جراء استخدام هذا الدواء قد تعود في الارجح الى الاليات النفسيه الناتجه عن" التغديه الراجعه " (مثل انعدام الشعور بالقلق كمحصله لنجاح الفرد في ادائه الجنسي, رد الاعتبار لقدراته وتراكم التجارب الايجابيه, الخ) كما ان هناك مساؤى تتصل بالجانب النفسي في علاقه الشريكين وذلك لان المريض اعتمد على الدواء معتقدا بان القدرة على تحقيق الاتصال الجنسي بمساعدة الدواء هي افضل من دونه. ولهذا السبب هناك تطور في ظهور توقعات عاليه على الدوام (فيما يتصل بالاداء الجنسي ) لذلك ينتاب الرجل شعور بانه ( اعزل ودونما سلاح) عندما تعقد المقارنه بين الاتصال الجنسي باستخدام الفياغرا او بدونه ,وبخاصة عندما تلاحظ الشريكة هذا الاختلاف وتشير اليه. ان العديد من الرجال الدين يتعاطون هذا الدواء بلا علم من شريكاتهم يشعرون انهم مجبرون دوما على المحافظة على مستوى عال من الاداء الجنسي وبالتالي سيقعون في شكل من الاعتماد و الاتكال الذي قد يصل الى حد الادمان النفسي . وعلى الرغم من ان التاثيرات الجانبيه للدواء وكما اشرنا انها تبدو بسيطه ومؤقته فاننا لا نعلم شيئا عن التاثيرات الجانبيه المحتمله للاستخدام طويل الأمد (بالسنوات) للفياغرا الذي هو , بعد كل شيئ، دواء يتخلل كل اعضاء وانسجه الجسم البشري . والى جانب ذلك علينا الا ننسى التكلفه العاليه لهذا الدواء وبخاصه اذا اخذنا في عين الاعتبار بان هذا النوع من المعالجه يمكن ان يتواصل الى مالا نهاية . وفي الأمد القريب وكما تدل الابحاث الكثيره الحاليه فسيتم طرح العديد من مشابهات عقار الفياغرا في الصيدليات، اذ ان هناك العديد من شركات الأدويه العظمى في العالم التي تقوم باجراء ابحاث في هذا المجال . وقد طرح في الاسواق عقار اخر يؤخذ عن طريق الفم ، اسماه البعض ب "سوبر فياغرا " عن غير حق . ونحن نتكلم عن الابومورفين ،وهو عقار يتم استخدامه منذ امد بعيد كمسبب للقيىء وقد لاحظ بعضهم انه يسبب ايضا الانتصاب بنفس الجرعات .ويتم استخدامه حاليا لهذا الغرض بتركيز اقل بكثير من ذلك الذي يسبب القيىء . ان فعاليه هذا العقار بتجربتنا لا تتعدى نسبه 25% وخاصة عندما يكون سبب العجز نفسي. واهم العوارض الجانبيه لهذا الدواء ، بالاضافه الى عدم الفاعلية، الغثيان . وهناك عقاقير اخرى يمكن تعاطيها عن طريق الفم ,ومن بينها هناك العديد من المنبهات العامه واشهرها "الجوهيمبين" وقد اثبتت الابحاث بان تعاطي هدة المادة يؤدي في بعض الحالات الى تحسين مستوى الشهوة الجنسيه والانتصاب .

العلاج الجراحي

ما زالت الجراحه تمثل علاجا حاسما وحلاّ نهائيا لاضطراب الانتصاب ,وبالفعل فان هدف العلاج الجراحي هو ان يستعيد المريض حريته الكاملة في ان يمارس من جديد حياته الجنسية بدون الحاجه الى تعاطي الادوية او اي نوع اخر من العلاجات . وبالطبع فانه يتم الاستعانه بالجراحه عندما تتطلب الحاله الاساسيه تدخلا جراحيا وتشتمل مثل هذة الحالات على العديد من اشكال العيوب الخلقيه , والحوادث والتليف والتكلس وفي هذا الاطار تسعى الجراحه الى تصحيح التقوسات واستئصال التليفات و المناطق القاسية التي تعيق التمدد الكامل والمنتظم للقضيب خلال عملية الانتصاب واعادة القضيب الى وضعه الطبيعي . ان جراحه الاوعية الدموية تهدف الى استعادة تدفق الدم الى القضيب من خلال عمليات جراحيه دقيقه تكمن بأستئصال الاجزاء المنغلقة من الشريانات التي تغذي القضيب ، اوفي حالات اخرى تغير مسار شريان من الجدار الداخلي للبطن واعادة ربطه باوعية القضيب ، ولكن هذة العملية لا تقدم نتائج جيدة وذلك لانه في اكثر من 50%من الحالات نجد ان هذة الوصلات الشريانية تنغلق تلقائيا مرة اخرى. وعندما لا يستجيب المريض للعلاج الطبي المتمثل بالأدوية والعقاقير المختلفه او عندما تظهر المضاعفات , اوعندما يريد المريض حل المشكله بشكل نهائي , فان الامر يتطلب اللجوء الى العلاج الجراحي . ان العملية الجراحية المثالية هي التي تعطي الانسان القدرة على ان يستعيد حريته الكاملة في العودة الى حياة جنسية عادية دون اللجوء الى مساعدة الادوية. وفي هذه العمليه الجراحيه يتم اعادة القدرة الكاملة للانتصاب من خلال زراعة جهاز مساعد PROSTHESIS داخلي صغير الحجم وغير ظاهر نهائيا من الخارج مصنوع من مادة خامدة غير فعّاله. ويتم زرع هذا الجهاز بداخل الجسم الكهفي للقضيب مما يؤدي الى التعويض عن نقصان الدم بطريقه تعيد الانتصاب الى وضعه الطبيعي . ويتم اجراء العمليه بشكل روتيني في يوم واحد ( 12ساعه ) من الاقامة في المستشفى من خلال شق صغير فوق منطقه العانه, سريعا ما يشفى بدون ان يترك اي اثر , وتستغرق العمليه في المعدل ساعه واحدة , وهي لاتسبب الآم او مضاعفات ويستطيع الشخص العودة الى حياته وعمله بعد يوم واحد . ان هذه العملية التعويضيه التي نجريها للقضيب في المستوصف الجراحي التخصصي تشتمل على الاستعانه بجهاز هيدروليكي ثلاثي العناصر يمكن تفعيله عند الحاجة وهو يعطي انتصاب طبيعي وبالفعل فان حالتي الانتصاب والارتخاء تتماثلان مع الحاله الطبيعيه , وتجدر الاشاره هنا الى ان هذه العملية الجراحية لا ثؤثر ابدا على القذف والرغبه الجنسيه الا بصورة ايجايه .فضلا عن ذلك هناك انواع اخرى من الاجهزة البديله ولكنها اقل استخداما مثل تلك المصنوعة من مواد صلبة او شبه الصلبة . ويجب الاستعانة في هذه الحالات ايضا بالعلاج النفسي الجنسي مما يؤدي الى تسريع الشفاء واعادة الثقه الى نفس المريض مما يضمن العودة الى حياة جنسية طبيعية بسرعة اكبر . وخلاصه القول يمكن في الوقت الحاضر حل جميع حالات العجز الجنسي وذلك بفضل النتائج العاليه التي توصلت اليها العلوم الطبيه في السنوات الاخيرة في المجالات التشخيصيه والعلاجيه وفي سياق التكنولوجيا المتقدمة والهندسة الحيوية والعقاقير الآمنه وهكذا نجد ان بوسع المريض ان يطرح هذة المشاكل على الاطباء المختصين.